هذه هي مشكلة مشتركة للكثير من مقدمي الرعاية النفسيه او افراد اسرة المريض او اصدقائه المقربين وهم يدركون أن المريض يعاني من مشكلة نفسية ولكن يرفض المساعدة. ليس هناك طريقة معينة لمعالجة هذه القضية، ولكن ثمة مقترحات وافكار متعددة يمكن استخدامها. في البدايه حاول ان تخبر من يهمك امره ويحتاج ان يتجه للمختص النفسي أنك تحتاج لحوار خاص معه وأحذر من الحديث معه في مثل هذا الأمر امام الأخرين، برر حديثك معه بدافع المحبه والأهتمام وكُن مستعداً لردة فعله من حزن أو خيبة امل أو حتى عصبيه، أُطلب منه ان يثّمن العلاقه بينكما بالإستجابه إلى رغبتك في مساعدته، أخيراً حاول أن تساعده في إيجاد موعد قريب للمختص لتقييم حالته والنظر في الحلول المتاحه. إن لم تستطع الوصول لإتفاق معه لربما هناك خطوات اخرى:
١) محاولة طلب المساعده من شخص لديه بعض التأثير على المريض للتحدث معه
٢) أخبر المريض أن يذهب في موعد واحد فقط مع الطبيب النفسي ومن ثم يعطيه الخيار ما إذا كان يريد الذهاب مرة أخرى أم لا.
٣) حاول ان توجه المريض لزيارة الطبيب من اجل عرض الصعوبات التي تجد المريض نفسه متحفز ان يعمل على اصلاحها وتجنب الحديث عن مالا يريد المريض الحديث عنه او مشاركته مثال ذلك ان يذهب لبحث مشاكل النوم والعصبيه دون التحدث عن المشاكل الزوجيه.
٤) شعور المريض بأنه لايعاني من اي مشكله نفسيه يعتبر ضعف في البصيره وهذا بحد ذاته يعتبر إشاره مهمه لإحتمالية وجود مشكله نفسيه حقيقيه وفي هذه الحاله قد يكون هناك صعوبه حقيقيه في إقناعه بزيارة الطبيب.
٥) إذا فشلت كل الأساليب والمريض يتصرف بشكل قد يكون مقلق وخطر فعليك ان تبادر بطلب المساعدة من الجهات المختصه الطبيه او أي جهه رسميه مخوله اخرى كالأمن مثلا طبقا لقوانين الصحة العقلية ( إن ُوجِـدت) لحماية المريض بفرض العلاج طبقا للقانون ضد رغبته الشخصيه واستقلاليته في اتخاذا قراراته الحياتيه إن كان هناك مايدعو طبياً لحجب هذا الحق مؤقتاً.