مع تقدم العلم والبحوث العلميه المقننه، اصبح المختصين بالصحه النفسيه والعصبيه عموما على درايه وفهم اكثر عن الدماغ من اي وقت سابق. وجدالعلماء من خلال الأبحاث العلميه العصبيه والدراسات أن معظم الناس الذين يعانون من أمراض العقلية لديهم الاستعداد لتلك الأعتلالات أو الأمراض، تماما كما العديد من الناس لديهم نزعة إلى مرض السكري أو الربو. مثل هذه النزعه او الميول ليست ضعف الشخصية على سبيل المثال، قد يكون هناك فرق عشوائي في كيفية التطور والنمو العصبي للدماغ، أو قد يكون هناك اسباب وراثيه بحته خصوصا اننا نجد ان مرض الإكتئاب او بعض امراض التوتر تنتشر بين افراد اسرة المصاب بهذه الاعتلالات ويجب ان لاننسى التداخل او الإختلاط البيئي-الوراثي وتأثيره المباشر على خلق مثل هذه القابليه للإصابه بالأمراض النفسيه. هناك نظريات وفرضيات كثيره تحاول تفسير مسببات الأمراض النفسيه منها فرضيات تعتمد على بعض الانظمه الكيميائيه في الدماغ، إختلال بعض الأنظمه الهرمونيه، المورثات الجينيه ، أو العوامل البيئيه بما فيها التنشئه والتربيه والصعوبات الحياتيه التي قد واجهها المرء ولذلك نحن لا نستطيع القول بالتحديد او التأكيد على فهم شامل قد يفسر ما يبعث هذا الاستعداد في معظم الناس ولكن نحن نعلم أن معظم الأمراض النفسية متجذرة في طريقة عمل الدماغ وليس في ما إذا كنت شخص جيدً وصاحب شخصيه قويه او غير ذلك.