فيما لو وصف الطبيب النفسي أدويه للعلاج ، هل يجب تناول هذاالأدويه بإستمرار طول العمر؟

على الرغم من أن التجارب أثبتت أن بعض أنواع الاكتئاب المزمن أو المتكرر وغيرها من الإضطرابات النفسيه قد تستجيب  بشكل أفضل لفترات علاجيه أطول إلا ان الأدويه بشكل عام تخضع لمعايير موضوعه من قبل منظمات عالميه للصحه النفسيه وتضع في عين الإعتبار كل إضطراب نفسي  ومايناسبه من أدويه ومدة إستخدام هذا االدواء  بشكل مقنن . ولابد أن ننبه بأن الأفراد الذين يعانون  ويحتاجون مثل هذه الإدويه  قد تختلف نسبة تجاوبهم وتفاعلهم مع الأدويه فالبعض قد يستجيب بشكل جيد ونسبه عاليه والبعض الآخر قد لايستجيب بشكل جيد مما يستدعي الرجوع لمثل هذه المعايير والتعامل مع مثل هذه المشاكل في العلاج حسبما اتُفُق عليه بناء على مراجعة الدراسات العلميه التي أفرزت مثل هذه القوانين. هناك ايضا أمر آخر لايقل اهميه وهو أن غالبية الأمراض النفسيه  تعمل بصبغة الأمراض المزمنه والتي تحمل في حقيقتها نزعة الإنتكاس بعد التشافي والرجوع للإعتلال من جديد كالإكتئاب او امراض التوتر مما يقضي بالرجوع إلى تناول الأدويه في  محاوله أخرى للتشافي من مثل هذه الإنتكاسات . في النهايه يبقى قرار، مدة، مدى، وكمية إستخدام هذه الأدويه خاضع للمعايير الطبيه العالميه في مثل هذا الإجراء والمبنيه على حالة المريض ونوع المرض وما إذا كانت هناك إضطرابات أخرى مصاحبه للمرض  وما إذا كان أول ظهور للمرض او إنتكاسه وهذا يحدث بإشراف ومتابعه طبيه دقيقه ومستمرة.